طالباني يطلق حملة الاتحاد الوطني في السليمانية ويتعهد بالإصلاح وتعزيز العلاقات مع بغداد
برغراف
أطلق الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم السبت، حملته الانتخابية رسميا في مدينة السليمانية، معلنا عن أسماء مرشحيه لانتخابات مجلس النواب العراقي المقررة في تشرين الثاني المقبل.
وخلال كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره، شدد رئيس الاتحاد الوطني، بافل طالباني، على أن تشكيل حكومة إقليم كوردستان الجديدة لن يكون ممكنا ما لم تضمن التغيير والإصلاح.
وقال طالباني: “لن تتشكل أي حكومة في كوردستان ما لم نتأكد أنها لن تكرر أخطاء الماضي وستمنحنا فرصة لخدمة المواطنين”.
وفي ما بدا ردا غير مباشر على رئيس حكومة الإقليم ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مسرور بارزاني، الذي قال خلال تجمع انتخابي في أربيل إن “الحزب الديمقراطي لم يعد له منافس في كوردستان”، أكد طالباني لأنصاره قائلا: “لا تستمعوا لأحد، ليس لدينا خصم آخر، نحن فقط خصم أنفسنا”.
وأضاف طالباني أن الحزب لا يرى أعداء أو خصوما، بل يعتبر نفسه المنافس الأقوى، موضحا أن “الاتحاد الوطني هو الحزب الذي قاد الثورة، وأسقط نظام صدام حسين، وحرر الكورد، وقدّمهم إلى العالم، وحرر كركوك مرتين، وهزم تنظيم القاعدة ودمر داعش”.
وأكد رئيس الاتحاد الوطني أن حزبه ماض في طريق الإصلاح ومحاربة الفساد في كوردستان والعراق، مشيرا إلى أن أصوات الحزب ارتفعت بنسبة 93 بالمئة في الانتخابات السابقة، لكنه قال إنه “غير راضٍ ويريد المزيد”.
ويخوض الاتحاد الوطني الانتخابات تحت شعار “نحن قوتكم في بغداد”، في إشارة إلى تركيزه على حل الخلافات المالية بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية. ويؤكد الحزب أن تحويل الرواتب الأخيرة من بغداد جاء نتيجة مباشرة لمفاوضات قادها بافل طالباني.
من جانبه، يركز الحزب الديمقراطي الكوردستاني على الرسالة ذاتها في حملته الانتخابية، إذ وصف رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الانتخابات بأنها “حاسمة”، مؤكدا أن ممثلي الحزب في بغداد سيدافعون عن الحقوق الدستورية لإقليم كوردستان وجميع مكونات العراق، تحت شعار “الشراكة والتوازن والتوافق”.
ويملك الحزب الديمقراطي حاليا 31 مقعدا في مجلس النواب العراقي، مقابل 17 مقعدا للاتحاد الوطني. ويرى الحزبان أن بغداد تمثل الساحة الرئيسية لحسم الملفات المالية الخاصة بالإقليم، ولا سيما رواتب الموظفين التي كانت محور الخلافات السياسية خلال السنوات الماضية.
وتستمر الحملة الانتخابية في العراق حتى الثامن من تشرين الثاني، على أن يجري التصويت الخاص في التاسع من الشهر ذاته، فيما تجرى الانتخابات العامة في الحادي عشر من تشرين الثاني المقبل.