الاحزاب الاسلامية في كوردستان تهاجم الحزبين الحاكمين وتدعو الى اصلاح شامل واعادة الانتخابات البرلمانية

18-10-2025 09:25

 برغراف

هاجمت الاحزاب الاسلامية في كوردستان الحزبين الحاكمين، الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، متهمة اياهما بالفشل في ادارة شؤون الاقليم ومعالجة ازماته، وداعية الى اصلاح سياسي شامل واعادة انتخابات برلمان كوردستان.

وخلال تجمع انتخابي لجماعة العدل الكوردستانية (كومل) في السليمانية، جدد زعيم الجماعة علي بابير دعوته لإعادة الانتخابات البرلمانية في كوردستان، معتبرا ان انتخابات عام 2024 كانت “معدة مسبقا” وغير نزيهة. وقال بابير ان “برلمان كوردستان ما زال غير قائم على قدميه، لذلك يجب اجراء انتخابات جديدة نزيهة وسليمة، خالية من التدخلات المسبقة ومن تأثير الدول الاخرى، في اقرب وقت ممكن بعد الانتخابات المقبلة”. واضاف ان الاحزاب الحاكمة ابتعدت عن الشعب، موضحا ان “الذين يسمون اليوم قيادة كوردستان كنا جميعا معهم في السابق وكنا واحدا، اما الآن فما زلنا نحن مثل شعبنا، لكنهم اصبحوا في عالم آخر”.

وفي السياق ذاته، حذر صلاح الدين محمد بهاء الدين، الامين العام للاتحاد الاسلامي الكوردستاني (يكرتو)، من ان الحكم في العراق واقليم كوردستان يواجه تغييرات جوهرية بغض النظر عن من يتولى السلطة، مؤكدا خلال تجمع انتخابي في جمجمال ان “الاتجاهات تسير نحو التغيير، وحتى اذا لم تتغير الوجوه، فإن نظام الحكم سيتغير بالتأكيد، وربما يشمل ذلك العراق ايضا”.

واشار بهاء الدين الى ان الانتخابات البرلمانية المقبلة “قد تكون آخر محاولة للمسؤولين العراقيين لتجنب المواجهة العسكرية”، مبينا ان “القوى الاقليمية والدولية تترقب نتائجها عن كثب”. وانتقد الحزبين الحاكمين قائلا انهما “فشلا في معالجة القضايا الاساسية رغم المناصب التي شغلاها في بغداد، وكل من ذهب منهم الى العاصمة كان ضيفا يعمل لمصالحه الخاصة ولخدمة حزبه”.

وتستمر الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية العراقية حتى الثامن من تشرين الثاني المقبل، على ان يجري التصويت الخاص في التاسع من الشهر ذاته، تليه الانتخابات العامة في الحادي عشر من تشرين الثاني.