انتكاسة كوردية في المناطق المتنازع عليها بسبب تعدد القوائم والتنافس على مقاعد الكوتا
برغراف-في المناطق الكوردية المتنازع عليها خارج ادارة اقليم كوردستان، حصل الكورد على اكثر من 550 الف صوت و13 مقعدا في مجلس النواب العراقي. لكن انخفاض نسبة المشاركة والتنافس على مقاعد الكوتا ادى الى خسارة عدد من المقاعد الكوردية، خصوصا في كركوك وصلاح الدين وديالى، حيث فقد الكورد ما بين ثلاثة الى اربعة مقاعد كانت مضمونة سابقا.
شارك الكورد في الدوائر الاربع في كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين بثلاث قوائم في بعض المناطق وخمس قوائم في مناطق اخرى، وحصلوا على 556,463 صوتا و13 مقعدا. في كركوك نالوا خمسة مقاعد، وفي نينوى سبعة مقاعد، وفي ديالى مقعدا واحدا، بينما لم يحصلوا على اي مقعد في صلاح الدين.
دخلت عدة احزاب كوردية السباق في هذه المناطق، منها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الاتحاد الوطني الكوردستاني، حركة الجيل الجديد، جبهة الشعب، والحزب الاشتراكي الكوردستاني، اضافة الى مرشح كوردي مستقل في كركوك. في المقابل، لم تشارك تيار الموقف، والاتحاد الاسلامي، وجماعة العدل بقوائم في هذه المناطق، مما جعل فرص الفوز محصورة بالحزبين الرئيسيين فقط.
ورغم ان الاتحاد الوطني حصل على عشرين الف صوت اكثر من الحزب الديمقراطي في مجموع المناطق الكوردية خارج الاقليم، الا انه حصل على مقعدين اقل بسبب طريقة توزيع الاصوات في كل دائرة.
محافظة كركوك
شاركت الاحزاب الكوردية في كركوك بخمس قوائم، وحصلت على 253,125 صوتا وخمسة مقاعد فقط. وادى تشتت الاصوات الى خسارة مقعد او مقعدين اضافيين كان من الممكن تحقيقهما.
ولأول مرة لم يحصل الكورد على اغلبية مقاعد كركوك، حيث نال العرب خمسة مقاعد والتركمان مقعدين.
فاز المرشح المسيحي عماد يوخنا، المدعوم من الحزب الديمقراطي، بمقعد الكوتا المسيحية بعد حصوله على 17,602 صوتا، بينما حصل مرشح الاتحاد الوطني درايد جميل على 12,820 صوتا ولم يفز.
بلغ مجموع اصوات المرشحين المسيحيين المدعومين من الحزبين 30,422 صوتا، ويقدّر ان قرابة 25 الف صوت جاءت من قواعد الحزبين، بينما لم تتجاوز الاصوات الذاتية للمرشحين خمسة الى ستة الاف صوت.
كما حصلت حركة الجيل الجديد على 12,320 صوتا، جبهة الشعب على 1,702 صوت، الحزب الاشتراكي الكوردستاني على 791 صوتا، والمرشح المستقل على 389 صوتا، دون تحقيق اي مقعد. وبذلك ضاعت 15,202 صوتا كورديـة دون اثر انتخابي.
وبسبب التنافس على مقاعد الكوتا وتوزع الاصوات على قوائم غير فائزة، فقد الكورد فرصة الفوز بمقعد اضافي واحد على الاقل، اذ كان الحزب الديمقراطي يحتاج اقل من خمسة الاف صوت لمقعد ثان، والاتحاد الوطني اقل من 14 الف صوت لمقعد خامس.
محافظة صلاح الدين
لم يشارك الكورد بقائمة مستقلة في صلاح الدين، بل دخلوا عبر مرشح للاتحاد الوطني وآخر للديمقراطي ضمن قوائم عربية، وحصل الحزبان معا على 16,942 صوتا.
ترشح كريم شكور عن الاتحاد الوطني ضمن قائمة جماهير وطنية، وحصل على 14,843 صوتا، وهو ثاني اعلى رقم في القائمة، لكنه لم يفز بسبب ذهاب المقعد الى مرشحة المرأة.
مرشحة الحزب الديمقراطي شيماء محمود علي، ضمن تحالف عزم، حصلت على 2,099 صوتا ولم تفز.
وهناك احتمال بعدم دخول الفائز الحالي عن جماهير وطنية، بدر محمود، الى البرلمان، وفي هذه الحالة سينتقل المقعد الى مرشح الاتحاد الوطني.
محافظة ديالى
شارك الكورد في ديالى بأربع قوائم، وحصلوا على 38,950 صوتا.
فاز الحزب الديمقراطي بمقعد الكوتا النسوي بأقل من ثمانية الاف صوت، وهو اول فوز له في المحافظة منذ عشرين عاما. وفي المقابل، حصل الاتحاد الوطني على اكثر من 29 الف صوت لكنه لم يفز بمقعد.
وحصلت حركة الجيل الجديد على 1,552 صوتا، والحزب الاشتراكي على 433 صوتا.
المقعد الاخير فازت به قائمة سابيتون بـ 30,412 صوتا، بفارق 1,368 صوتا عن الاتحاد الوطني. ولو تحالفت قوائم الاتحاد الوطني والجيل الجديد والاشتراكي لحصل الكورد على مقعد اضافي.
محافظة نينوى
شارك الكورد بثلاث قوائم، وحصلوا على 247,446 صوتا.
نال الحزب الديمقراطي 189,120 صوتا وخمسة مقاعد، بينما حصل الاتحاد الوطني ضمن قائمة اتحاد اهل نينوى على 56,346 صوتا ونال مقعدين. اما حركة الجيل الجديد فحصلت على 1,980 صوتا دون فوز.
مقاعد جديدة للكورد
للمرة الاولى منذ عشرين عاما، حصل الاتحاد الوطني على مقعد في بغداد، كما فاز الحزب الديمقراطي بمقعد كوتا في واسط.
فازت آيات ادهم، المدعومة من الاتحاد الوطني، بمقعد داخل قائمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بغداد.
وفي واسط، فاز مرشح كوردي فيلي بدعم مباشر من الحزب الديمقراطي ومن مسعود بارزاني.