اغلاق التسجيل البيومتري للناخبين قبل الانتخابات العراقية لعام 2025: واحد من كل خمسة كورد يقاطع الانتخابات مسبقا

21-06-2025 05:00
برغراف- سنکر سالار
بعد ثلاثة تمديدات وما يقرب من ثلاثة اشهر من العمل المكثف، اختتمت رسميا حملة تجديد التسجيل البيومتري للناخبين في العراق، في خطوة اساسية للتحضير للانتخابات البرلمانية السادسة المقررة في 11 نوفمبر 2025.
على المستوى الوطني، نجح اكثر من 80 بالمئة من الناخبين المؤهلين في تحديث بياناتهم البيومترية. وفي اقليم كوردستان، الذي يشكل اكثر من 14 بالمئة من اجمالي الناخبين في العراق، كانت نسبة المشاركة مرتفعة كذلك. الا ان نحو 700 الف ناخب مؤهل في الاقليم، اي ما يعادل 18.4 بالمئة من اجمالي الناخبين هناك، لم يجددوا تسجيلهم، وبذلك يعتبرون فعليا مستبعدين من التصويت، مما يعكس مقاطعة مبكرة للعملية الانتخابية.
اضافة الى المستبعدين، افاد كثير من الناخبين الذين جددوا تسجيلهم انهم ينوون مقاطعة التصويت يوم الانتخابات، مشيرين الى استيائهم من العملية السياسية واعتقادهم بان الانتخابات لن تؤدي الى تغييرات حقيقية.
في الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت في اكتوبر 2021، كان عزوف الناخبين في اقليم كوردستان واضحا، حيث بلغت نسبة المقاطعة 59 بالمئة، وبلغت نسبة الاصوات الباطلة 64.4 بالمئة. من بين اكثر من 3.4 مليون ناخب مسجل، ادلى اقل من 1.3 مليون بصوت صحيح. وتجاوزت نسب المقاطعة 73 بالمئة في السليمانية و64 بالمئة في اربيل.
المسجلون حسب الاقليم والمحافظات
بحسب البيانات النهائية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، جدد 21,400,089 عراقيا تسجيلهم البيومتري خلال الحملة الوطنية التي انطلقت في 25 مايو. منهم 3,092,275 ناخبا من اقليم كوردستان، ما يعادل 14.44 بالمئة من اجمالي الناخبين في العراق.
رغم الاقبال الكبير، لم يكمل نسبة كبيرة من الناخبين المؤهلين، خصوصا في اقليم كوردستان، عملية التجديد. وبالاعتماد على تحليل برغراف وبيانات مسؤولي الانتخابات، يقدر ان نحو 700,000 ناخب في الاقليم (18.4 بالمئة) لم يجددوا تسجيلهم، ما يمنعهم من التصويت.
التوزيع حسب المحافظات:
•السليمانية: 1,209,380 ناخبا مجددا (39.10 بالمئة من ناخبي الاقليم، و5.65 بالمئة من ناخبي العراق)
•اربيل: 1,098,083 ناخبا مجددا (35.51 بالمئة من الاقليم، و5.13 بالمئة من العراق)
•دهوك: 784,812 ناخبا مجددا (25.37 بالمئة من الاقليم، و3.66 بالمئة من العراق)
الفارق بين السليمانية واربيل نحو 111,000 ناخب، اي اقل من 4 بالمئة على مستوى المحافظات. تعكس هذه الارقام مشاركة قوية في معظم الاقليم، لكنها تكشف عن فجوات قد تؤثر على تمثيل الاقليم في البرلمان العراقي.
افادت المفوضية ان كثيرا من الناخبين لاول مرة، خاصة مواليد 2007، زاروا مراكز التسجيل للحصول على بطاقاتهم الانتخابية. ووردت شكاوى عن مشاكل تقنية مثل اخطاء في مسح بصمات الاصابع او فقدان بطاقات. ورغم ذلك، بقي جزء من السكان غير راغب في المشاركة رغم التمديدات المتكررة والدعوات العامة.
بينما تؤكد السلطات العراقية وجميع الاحزاب السياسية الرئيسية على ضرورة اجراء الانتخابات في 11 نوفمبر 2025، تثير التوترات الاقليمية والمخاوف الامنية، خصوصا احتمال تصاعد النزاع الاسرائيلي الايراني، احتمالات التأخير.
تواصل المفوضية استعداداتها اللوجستية، لكن الموقف السياسي والامني سيحدد امكانية اجراء الانتخابات في موعدها.
رغم التمديدات والدعوات المتعددة، اختار الاف الناخبين، خصوصا في كوردستان، عدم تجديد تسجيلهم. وصرح مصدر في مفوضية انتخابات كوردستان ل “برغراف” بان اجمالي الناخبين المؤهلين في الاقليم يبلغ نحو 3.8 مليون، منهم نحو 3.1 مليون جددوا تسجيلهم.
هذا يعني ان نحو واحد من كل خمسة ناخبين في الاقليم غير قادر على التصويت، وهو ما قد يعيد تشكيل المشهد السياسي ويقلص تأثير الاقليم في صنع القرار الوطني.
ارقام رئيسية:
•اجمالي الناخبين المسجلين في العراق: 21,400,089
•اجمالي الناخبين في اقليم كوردستان: 3,092,275 (14.45 بالمئة من مجموع العراق)
•السليمانية: 1,209,380 (39.10 بالمئة من اقليم كوردستان)
•اربيل: 1,098,083 (35.51 بالمئة من اقليم كوردستان)
•دهوك: 784,812 (25.37 بالمئة من اقليم كوردستان)
•غير المسجلين في كوردستان: نحو 700,000 (18.4 بالمئة)
مع اقتراب انتخابات 2025، تعكس هذه الارقام واقع المشهد الانتخابي في العراق وتحذر من تبعات العزوف السياسي.
توزيع مقاعد البرلمان العراقي:
البرلمان يتألف من 329 مقعدا، منها 9 مخصصة للمكونات الدينية. اقليم كوردستان يحتل 44 مقعدا (13.37 بالمئة من الاجمالي).
•السليمانية: 18 مقعدا
•اربيل: 15 مقعدا
•دهوك: 11 مقعدا
ملاحظة: محافظة حلبجة المعترف بها حديثا ستظل ضمن التمثيل الاداري للسليمانية في هذه الانتخابات، لكن من المتوقع ان تحصل على مقاعد مستقلة في الانتخابات القادمة.
حول العراق نظامه الانتخابي من قائمة التمثيل النسبي / اكبر باقي الى قائمة التمثيل النسبي المعدلة باستخدام طريقة سانت ليغو بمقسوم 1.7.
ويشير خبراء الانتخابات الى ان هذا النظام الجديد يفيد الاحزاب الاكبر، بينما قد تواجه الاحزاب الصغيرة والمرشحون المستقلون تحديات اكبر.